بسم الله الرحمن الرحيم
حزب أهل الشام – الأمانة العامة
بيان حول إعلان النفير العام دفاعًا عن وحدة سوريّة وأمنها القومي

يا أبناء سوريّة الأبية، يا حماة العروبة، ويا درع المجد والحضارة، إن سوريّة اليوم تواجه أخطر التحديات في تاريخها الحديث، حيث تتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية تستهدف وحدتها، وتسعى لتفكيك نسيجها الوطني، وتهدد أمنها القومي. وإننا في حزب أهل الشام، ومن منطلق واجبنا الوطني والقومي، نعلن تأييدنا المطلق لإعلان النفير العام، دفاعًا عن وحدة سوريّة، وصونًا لكرامتها، وحفاظًا على سيادتها واستقلالها.

لقد بات واضحًا أن هناك أيادي خبيثة تسعى لإشعال الفتن وإذكاء النعرات الطائفية والمناطقية، خدمةً لأجندات خارجية تريد تقسيم سوريّة وتمزيق شعبها، في وقت يتربص بها أعداؤها على أكثر من جبهة، محاولين اقتطاع أرضها، وتهديد كيانها. أمام هذا الواقع الخطير، فإن المرحلة تفرض علينا جميعًا موقفًا وطنيًا حاسمًا، يعلو فوق كل الاعتبارات الضيقة، ويرتقي إلى مستوى التحدي الذي يواجهه الوطن. إن سوريّة لن تكون إلا واحدة موحدة، عصية على التقسيم، منيعة أمام الطامعين، أبية على كل من يحاول النيل من عزتها وكبريائها.

إن الأمانة العامة لحزب أهل الشام، إذ تدرك خطورة المرحلة، تؤكد على ما يلي:

الوقوف صفًا واحدًا ضد كل مشاريع التقسيم والفتنة، ورفض أي محاولة لضرب وحدة سوريّة أو تغيير هويتها الوطنية والقومية.

دعم القوات المسلحة الباسلة في مواجهة أي تهديد داخلي أو خارجي، فجيشنا هو درع الوطن وسيفه، وحامي وحدته وكرامته.

الدعوة إلى رصّ الصفوف وتجاوز الخلافات، فالوطن اليوم يحتاج إلى التكاتف وليس إلى التناحر، وإلى الوحدة وليس إلى التشرذم.

التأكيد على أن أمن سوريّة خطٌ أحمر، وأن كل من يتآمر عليها أو يسعى إلى تقسيمها أو زعزعة استقرارها، إنما يخون الوطن ويخدم أعداءه.

يا أبناء سوريّة، إن الوطن أمانة في أعناقنا جميعًا، والتاريخ لن يرحم من يفرّط بذرةً من ترابه أو يقف متفرجًا على مؤامرات تمزيقه. إننا في حزب أهل الشام، نؤكد أننا سنكون دائمًا في مقدمة الصفوف، مدافعين عن وحدة سوريّة، عاملين على حماية استقرارها، ولن نتوانى عن بذل كل غالٍ ونفيس في سبيل عزتها وكرامتها.

عاشت سوريّة موحدة، حرة، مستقلة، وعاش شعبها الأبي صامدًا في وجه كل التحديات. والله ولي التوفيق.

المكتب الإعلامي
06/03/2025

Posted in: بيانTags: