بيان مباركة من الأمانة العامة – حزب أهل الشام –
بسم الله الرحمن الرحيم
بكل فخر واعتزاز، يتقدم حزب أهل الشام بأسمى آيات التهنئة والتقدير إلى أبناء الجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا، بمناسبة توقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج قوات سورية الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة التراب الوطني ورفض مشاريع التقسيم التي تستهدف كياننا وهويتنا.

إن هذا الاتفاق يمثل خطوة تاريخية في مسار استعادة السيادة الوطنية، وتجسيدًا للإرادة السورية الجامعة التي لم تنحنِ يومًا أمام المؤامرات والتدخلات الخارجية. فاليوم، تُطوى صفحة من التشرذم والفرقة، ويفتح الباب واسعًا أمام المصالحة الوطنية الحقيقية، حيث تعود البندقية السورية إلى موقعها الطبيعي، مدافعةً عن سيادة سورية واستقلال قرارها السياسي.
إننا في حزب أهل الشام، وانطلاقًا من مبادئنا الوطنية والعروبية، نرى في هذا الاتفاق انتصارًا لإرادة الشعب السوري في الوحدة والكرامة، ورسالة واضحة بأن سورية للسوريين، وأن المصير المشترك لأبناء هذا الوطن لا تحدده القوى الخارجية، بل تصنعه إرادة الأحرار ودماء الشهداء وتضحيات الجيش العربي السوري الحر.
كما نؤكد دعمنا المطلق لكل الجهود التي تعزز وحدة الصف، وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية في ظل دولة قوية، قادرة على حماية سيادتها، واستعادة مكانتها بين الأمم. فالمرحلة القادمة تتطلب من الجميع التحلي بروح المسؤولية، والعمل يدًا بيد لتجاوز آثار الأزمة، وإعادة بناء الوطن على أسس العدالة والمواطنة الحقة.
إننا ندعو كل القوى الوطنية الصادقة إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية، ونبذ كل أشكال الانقسام، والتوجه نحو مستقبل يليق بسورية العروبة والحضارة. سورية التي كانت وستبقى واحدة موحدة، عصية على التقسيم، منيعة أمام كل مشاريع الفوضى والخراب.
عاشت سورية موحدة، حرة، مستقلة، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
حرية.. ديمقراطية.. عدالة.. سلام..
الدكتور أحمد جمعة
الأمين العام لحزب أهل الشام
